كلنا في البيت لأن المسؤولية كبيرة وسلامتنا كأفراد وصحّة المجتمع ككل تهمنا علينا بالالتزام بالقرارات الصادرة عن الدولة ونحاول الإبقاء على مستوى الإيجابيّة مرتفع. إليكم أكثر النشاطات والأشياء اللي من السهل القيام بها في المنزل. لن نطيل عليكم المقدّمة يلا نشوف مختاراتنا لكم، هي باختصار مفيدة ومسليّة وسهلة وترفع المعنويّات لو طبّقتوها وحدكم أو ضمن العائلة ستساهم في انقضاء الوقت بسرعة وتبعد الملل عنكم وعن أفراد العائلة والأفضل من هذا كله إن الكثير منها يقرّب أفراد الأسرة من بعضهم ويوطّد العلاقات الأسريّة اليوميّة 🙂
إلى المطبخ دُر
لا حجّة بعد اليوم فلدينا الكثير من الوقت لممارسة هواية الطبخ / تحضي الحلويات لو هي أصلاً موهبة موجودة أو اكتشاف مهاراتنا لو هي موهبة مطمورة. الفيديوهات والوصفات هذه الأياَم لا تحصى ولا تعد بكل اللغات عمليّة وسهلة التطبيق والتحضير عند تواجد المقادير المطلوبة. من أطباق رئيسية شرقيّة وغربيّة أو سناكاس أو حلويات أو عصائر تجدونها مع الخطوات والصور التوضيحيّة في مواقع عديدة لا تحصى ولا تعد، العربي منها والإنجليزي. لا تنسوا تجربتها ومشاركتها معنا.
أشكال ألوان
في طفولتنا كلنا كنا نحب الألوان والرسم ومع مرور الوقت بعضنا حافظ على الموهبة وصارت جزء أساسي من حياته والبعض الآخر تبخّرت معاه وتحوّلت لجزء من الذكريات وتم استبدالها بنمط الحياة السريع والمشاغل اليوميّة. لكن، مين قال لا يمكن الاستمتاع بالقليل من الألوان وتجربة الرسم والتصميم والتلوين؟ خاصّة وأنّ الموضة الرائجة هذه الأيام هي التلوين للكبار بدفاتر تحتوي على تصاميم مفصّلة وجميلة. تقع تحت خانة التنفيس عن النفس وهي نوع من أنواع التأمل بطريقة مبدعة للتخلّص من ضغوطات الحياة. الأمر لا يحتاج أكثر من أوراق وألوان ممكن حتّى استعارتها من أولادنا.
في الحركة بركة
موضة العصر، اللياقة البدنيّة والرياضة ومشتقّاتها. الخبر السعيد هو توفر مئات التطبيقات والفيديوهات من حول العالم لصفوف / حصص رياضية على مختلف أنواعها ممكن تستفيدون منها دون مغادرة المنزل ولا حتّى دفع أي مبلغ لمشاهدتها. تطبيقات الجوّال صراحة ننصح بها لأنها عمليّة وتسجل المدّة الزمنيّة للتمرين ودقات القلب في الوقت نفسه وتتيح لنا مقارنة أداءنا بشكل منتظم ومتواصل. لا حجّة بعد اليوم للكسل أو الملل لأن أنواع الصفوف أونلاين لا تحصى ولا تعد وكلّها بإمكانكم تطبيقها في المنزل.
سافر وأنت في مكانك
صحيح القراءة موهبة أو ممارسة كلاسيكيّة واقتراح تسمعونه كل فترة من خبراء تطوير الذات، لكن القراءة فعلاً تحملكم إلى عالم آخر وتتيح لكم السفر دون بسبورات ولا فيزا. تقابلون شخصيّات وأفكار وأحداث لن تكونوا جزءً منها على أرض الواقع. القراءة ربمّا للكثيرين اكتسبت السمعة المملّة من كتب فرضت علينا بالصغر أو بكونها واجب علينا أن نؤدّيه. لكن اليوم، القراءة تفتح الأبواب على مواضيع جدا جدية وغريبة ومتطوّرة واللي يساعد أيضاً في هذا الموضوع أنها أصبحت متوفّرة إلكترونياً. الكثير من التطبيقات والمواقع أونلاين توفّر آلاف الكتب اللي ممكن تحميلها وقراءتها من الجوّال أو التابلت. يعني ما في حجّة لعدم اختيار أجدد كتاب حول أي موضوع لديكم فضول تجاهه. أما بما يخص التكلفة فإن جوجل فتحت مكتبة تحتوي على عشرات الكتب حول مواضيع مختلفة ممكن تجربونها.
بيلا تشاو…وداعاً يا جميلتي
زمن نيتفليكس، وتريند السفر سيعود حتماً، يعني زمن تعلّم لغة جديدة للاستمتاع بمفردات شيّقة وحضارات غريبة عنّا ومشوّقة بتفاصيل حياة مجتمعاتها وأساليب التعبير عن أنفسهم. طبعاً تعّلم اللغات في وقتنا الحالي أمر ممتع وعملي وسهل مقارنة بالمجلّدات السميكة في المعاهد والمكتبات اللي ولّت أيامها. تطبيقات عديدة مصممّة بأساليب مبتكرة وفعّالة تجعل من تعلّم لغة جديدة عمليّة كلها متعة وتحدّي مما يحفّز التعلّم والانتقال من مستويات مبتدئة إلى أخرى متقدّمة وحتّى إلى مرحلة الطلاقة لو أعجبكم الأمر و واظبتم عليه. اختيار اللّغة اللي ترغبون بتعلّمها يعود إلى السبب وعادة السبب يتفرّع إلى 3 أنواع:
- الفضول والرغبة بالتعرّف عن قرب على حضارة / بلد معيّن من خلال إتقان لغته ولربّما السفر إليه لاحقاً
- لدواعي متعلّقة بالعمل، ممكن يكون شريك العمل من بلد لغته غريبة علينا وفهمها يساعد بتواصل سلس وممتع إضافة إلى احتماليّة السفر المتكرّر إلى هذا البلد
- إنعاش الذهن وتدريبه من خلال اكتساب مهارات جديدة لإضافة المفردات والأساليب المعبّرة المبتكرة والتخلّص من الرتابة اللي ممكن تربط بلغة واحدة مكرّرة. مهما كان سبب اختياركم لتعلّم لغة جديدة لا تنسوا أن الممارسة والتدريب هما السر وراء أي نجاح باكتساب مهارة التحدث بلغة جديدة.
فن عالمي خلف الشاشة
لعشّاق الفنون الجميلة فرصة لا تفوّت ولا تعوّض مع عشرات المعارض والمتاحف التاريخيّة العالميّة اللي تحوّلت لتجارب افتراضية تتيح لكم التجوّل بين اللوحات العالميّة والتمعّن بتفاصيلها دون مغادرة المنزل. جوجل، مشكور مرّة أخرى، ببادرة فريدة من نوعها للتشجيع على البقاء في البيت، يوفّر جولات افتراضيّة ولا أروع تسافر بنا إلى ألوان لوحات كلاسيكيّة عريقة وقطع أثريّة من القرون الوسطى. صراحة يعجز التعبير أمام روعة المعروضات اللي كثير منّا لن يستطيعوا السفر للاستمتاع برونقها وعراقتها.
لا تنسوا الصغار
الكثير منا جالسين في البيت ضمن عائلات ومع صغارهم، يعني الوضع ممكن يتأزّم لو لم نملأ أوقاتهم بنشاطات مفيدة وممتعة بالوقت نفسه. إن كان رسم أو تلوين أو معجون ملوّن أو قراءة القصص أو الاستمتاع بالحرف اليدويّة اللي تجدونها بكثرة أونلاين ولا تلزم الكثير من الأدوات المستعصي وجودها في المنزل. خصِّصوا وقتاً معيّناص لهم كل يوم وحضّروا مساحة مريحة تضعون عليها أدوات الحرفة / النشاط اللي تختارونه. من المشجّع لهم أيضاً أن تعرضوا أعمالهم في غرفهم أو في إحدى زوايا غرفة الجلوس كي يشعروا بالفخر والثقة بالنفس مهما كانت إنجازاتهم متواضعة وصغيرة.
خلّيكم على تواصل
صحيح المسافات بيننا ولكن البقاء على تواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء أمر بغاية الأهميّة خاصّة خلال هذه الفترة لأننا مهما كنّا إيجابيّين ومشغولين بأمورنا اليوميّة أكيد يوجد نفحات من القلق وعدم الطمأنينة لما يحمل لنا الغد. مشاركة هذه الأفكار والمشاعر مع الغير تخفّف من عزلتنا ووحدتنا وتوطّد العلاقات بيننا. لحسن الحظ هذه الأيّام وسائل الإتصال والتواصل مع الآخرين لا تحصى ولا تعد منها مجّاني ومنها بتكلفة رمزيّة. كيف ومتى تتصلون أمور أنتم تحددّونها ولكن لا تؤجّلوها / تغضوا البصر عنها فمن الممتع والإيجابي إجراء اللقاءات الإفتراضيّة عبر الفيديو 🙂
*** دمتم بسلامة وعافية ***